الصحافة الفرنسية : المصريون نصبوا "فخاً" محكماً والخضر شعروا وكأنهم في أرض الأعداء

وصول البعثة الجزائرية إلى الفندق

أدانت الصحافة الفرنسية الإعتداءات التي قامت بها الجماهير المصرية على حافلة المنتخب الجزائري التي وصلت مساء أمس الخميس إلى القاهرة لأجل خوض المباراة المصيرية لتحديد المتأهل منهم لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وقالت صحيفة "لا فيجارو" : "المنتخب الجزائري ما أن هبط إلى الأراضي المصرية حتى وجد نفسه ضحية فخ حقيقي من أشخاص تربصوا بهم على الطريق المؤدي إلى الفندق المقرر إقامتهم به بالقرب من المطار".

ومن جانبه، قال المدافع عنتر يحيي في تصريحات لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية : "انا مصدوم مما حدث، لقد هاجموا الحافلة بالحجارة الثقيلة التي أصابت بعض اللاعبين بنزيف في رؤوسهم كما تم تحطيم النوافذ بأكملها".

فيما أبدى زميله يزيد منصوري إستيائه الشديد مما حدث ومن عدم توفير الأمن الكافي لحماية الفريق أثناء إنتقاله إلى الفنديق، مضيفاً : "السيارات كانت ملتصقة بنا، ولا اعلم لماذا لم يسخروا لنا حراسة خاصة لحمايتنا من مثل هذه المواقف".

ومن جانبها، قالت مجلة "لي كيب" الفرنسية الشهيرة : "المنتخب الجزائري فور وضع قدمه على أرض مصر إتضح له انه دخل منطقة الأعداء بالمعنى الحرفي والمجازي، فلاعبو منتخب الجزائر خرجوا من الحافلة مصدومين قبل يومين فقط من مباراته الهامة والمصيرية مع نظيره المصري لتحديد المتأهل منهم للمونديال".

وأضافت : "الأن ننتظر رد الفيفا على الأمر بالإضافة إلى السلطات المحلية، فالمباراة ممكن ان تلغى أو تؤجل أو يتم إحتساب نتيجتها لصالح الخضر، والحادثة تسببت في ضوضاء عالية".

وأخيراً، أكد موقع شبكة الإذاعة الفرنسية "مونت كارلو" أن الإتحاد الدولي في زيورخ يأخذ القضية بمنتهى الجدية، كما أن أعضاء الإتحاد رفضوا الإدلاء بأي تصريحات عن الأمر في إنتظار قراره بشأن الواقعة.

الجدير بالذكر ان محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري كان قد تقدم بشكوى أمس إلى الفيفا يدين خلالها إعتداءات المصريين على منتخب الجزائر وطالبهم بضرورة النظر في هذا الأمر إما بتأجيل المباراة لمدة 24 ساعة أو بإلغائها نهائياً وإحتساب نتيجتها للخضر أو بإقامتها في دولة محايدة.